استسلام عناصرعسكرية تابعة لجبهة تحرير رومو للنظام الاثيوبي
وفيما تتوارد انباء متناقضة من وسائل الاعلام التابعة للنظام الاثيوبي في اديس ابابا من ناحية وبعض الاوساط التابعة لجبهة تحرير اورومو في لندنمن نا حية اخرى نرىردود افعال اورمية مختلفة لهذه التطورات
تتارجح بين الغضب الشديد على المستسلمين والتنديدبهم كخوناء للقضةاو عملاء للنظام الحبشيوترديدشعارات رنانةمعروفة عنمواصلة االنضال. مع ا لاسفلم ار حتى الان حتى من العناصرالاروميةالتيتعارض الاجنحة القديمة للجبهة محاولة لتقديم وتحليل الاسباب الحقيقية او المحتملةالتيادت الى الاستسللام. ان ردودالافعال الحمقاءالصبيانيةليست غريبةعلى منيتتبع بقدر من الجديةوالوعي السياسيقضية شعبنا. وانا لا اريد هنا التطرق با لتفصيل الى المشاكل الرئيسة التي يعاني منها تنظيم جبهةتحرير اورومو. وقد تعرضت لهذا الموضوع بما يكفي في مقال طويل في موقع بريسا كوم باللغة الانجليزية تحت عنوان ” اثيوبيا على مفترق الطريق ” قمت فيه بتسليط الاضواءعلى الحقائقالمرة التي تواجه نضال شعب اورمو تنظيميا وسياسيا. والحقيقة ان الكثير منا لايريد مواجهة الحقائقويفضل التستر وراء شعارات كلامية توحي بجدية غير موجودة اصلا. وانا ايضا لست بريئا من هذا. هنا ينطبق على معظمنا قول الشاعر: وليس يصح في الافهام شئاذا احتاج النهار الى دليل.
وبما انني لااملك معلوماتموثوقة ومحددة عن تفاصيل تتعلق باحداث الاستسلام اكتفيفقط بذكر بعض النقاط الهامة. اولا انعدام القيادةالسياسية لاجنحة الجبهة المختلفة في الميدانمما جعلالاشتراك الفعليوالاشراف الملمووس على عملية النضال اليومية ومعضلاته الامر الذي ادى الى انعدام الثقة بين القيادات العسكرية والمقاتل العادي من جهة والقيادة السياسية من جهة اخرى.ثانيا ارتباط بعض عناصر القيادات السياسية للجبهة بالجهات الدولية خاصة الامريكية ولاانجليزية التي تتظاهر باالتعاطف مع قضية شعب ارمو بهدف احتوائها لصالح النظام الحبشي علما بان هذا النظام هو في مقدمة الانظمة في افريقيا التي تخدم دون تردد الهيمنة الانجلوامريكية .ثالثا انعدام الاستقلالية في التعامل مع النظام الارتري الذي قدلا تعجبه طموحات شعبناالوطية خارج استراتجيتهفي مواجهته للطغمة الحاكمة في اديس ابابا . ان تداعيات هذه العوامل كثيرةيحتاج تحليلها الاعمقالى معلومات ادق مما استطيع ان اقدمهاهنا
.
هناك احتما ل حصول مساومة بين اجنحة الجبهةوالنظام الحاكم وراء الكواليس بوساطة جهات عالمية بهدف تخفيف الضغط على نظام ملس زناوي وعزل ارتريا و المقاومة الصومالية الوطنيةالباسلة ضد التدخل الاجنبيولترتيب لاوضاع ايضا فى السودان.اا
بطبيعة الحال نحن الاورمو باعدادنا الهائلة واغلبيتنا الساحقة لا نتعلم الكثير من تجاربنا ولا من تجارب الشعوب المحيطة بنا مثل الشعب الارتري والشعب الصومالي ناهيك الشعب الفلسطني او العراقي. فلا نحن نفعل ولا نحن نزيح من طريق الذين يفعلون فانقسمنا بين مديح كسول لاعمال بطولية نحن لم نقم بهاوبين متكسب مرتز قحتى باسمالاديانالسماوية قلاتهمه قضية امته ابدا
.
غزتالولاياتالمتحدة الامريكيةالعراق من بين الاسباب الاخرى بحجة نشر الديمقراطية بازالةالدكتاتور سدام حسين بتبريك مباشر او غيرمباشر من الانظمة الديكتاتورية الموالية لها وانتهتباثارةو نشر الاحقاد الطائفية والعشائرية القديمة التي قضى عليها حزب البعث نفسه مهماكانتسلبيات ذلك الحزب. ورغم ذلك لم تتمكن الولايات المتحدة من القضاء على المقاومةالوطنية و افتعلت وجود تنظيم ا لقاعدة الذي لم يكن له وجود في العراق قبل الغزو.ان سياسة استخدام العشائرية والطائفية في العراق قد حققت لاشك قدرا من النجاح مؤقتا لاسباب عديدة يصعب التطرق اليها هنا.وكما ذكرت في مقالي السابق لدينا في اثيوبيا رصيد هائل من الاساطير والشعوزة يستخدمها الاستعمارمنذ زمن طويل.
اما في الصومال الذي كان منقسما على نفسه قبليا فقد دفع التدخل الحبشي المدعم من ا لولايات المتحدة القوى الوطنية الصومالية الى تجاوز القبلية وتوحيد ا لمقاومة الى ابعد الحدود واضطرت الولايات المتحدة الى المبالغة في دور تنظيم القاعدة هنا ايضا لتبرير سياستها العدوانية
.
ونحن الارموو رغم كوننا من اكثر الشعوب تعرضا للظلم ولآذلاللم نستطع حتى الان من استيعاب الدرس والاستفادة من الوضع . والسؤال هو كيف نتغلب على معنوياتنا المحطمة ومخاوفنا الوهمية التي نتجت من الاستعباد والآرهاب الطويل؟ اخيرا اقرء ايهاالقارئالاورومي هذهالآبيات ربما يساعدنا الشعر العالمي في التامل في حالنا لان الوعي الحقيقي يبدء بالفرد:
وما الخوفالا ماتخوفه الفتىولا الأمن الامارآه الفتىامنا
وفي غابر الآيام ما يعظ الفتىولاخير فيمن لم تعظه التجارب
وعاجز الرأي مضياع لفرصتهحتى اذافات امر عاتب القدرا